أمهات المؤمنين.. أم حبيبة
أم حبيبة من أمهات المؤمنين وهي الزوجة التاسعة لرسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، وتزوجها بعد وفاة زوجها عبيد الله بن جحش بن رئاب الأسدي ولها منه ابنتها حبيبة.
قيل أن زوجها عبيد الله ارتد عن الإسلام إلى المسيحية وهي في الحبشة، والصحيح من قول المحققين أن قصة ارتداده ضعيفة لا تصح، لعلل عديدة منها ضعف إسنادها وقوة إسناد ما يخالفها من شهادة أبي سفيان أن المسلمين لا يرتدوا فلو كان زوج ابنته ارتد لاستشهد بذلك.
و أم حبيبة من بنات عم الرسول ، ليس في أزواجه من هي أقرب نسبا إليه منها، ولا في نسائه من هي أكثر صداقا منها، ولا من تزوج بها وهي نائية الدار أبعد منها.
أرسل النبي محمد إلى النجاشي يخطبها، فأوكلت عنها خالد بن سعيد بن العاص وأصدقها النجاشي أربعائة دينار وأولم لها وليمة فاخرة وجهزها وأرسلها إلى المدينة مع شرحبيل بن حسنة. تزوجت الرسول محمد سنة 7 هـ، وكان عمرها يومئذٍ 36 سنة، وذكر في شأنها القرآن:
روت عن النبي محمد خمسة وستين حديثاً.
عَسَى اللَّهُ أَنْ يَجْعَلَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الَّذِينَ عَادَيْتُمْ مِنْهُمْ مَوَدَّةً وَاللَّهُ قَدِيرٌ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ
أقامت مع الرسول محمد وبقية أمهات المؤمنين ومعها ابنتها حبيبة ربيبة رسول الله والتي تزوجها فيما بعد داود بن عروة بن مسعود الثقفي.
لها بصمات في التاريخ الإسلامي عند محاولتها مساعدة الخليفة عثمان بن عفان، ابن خالها، عندما حوصر من قبل المتمردون، ولكنهم منعوها وحالوا دون ذلك.